شهدت المدينة العتيقة بسلا حادثة مروعة أثارت صدمة كبيرة وسط الساكنة، حيث أقدم مسير مقهى معروف على وضع حد لحياته باستخدام سم الفئران في ظروف ما زالت يكتنفها الغموض. الجثة التي عُثر عليها صباح اليوم الإثنين جرى نقلها إلى مستودع الأموات بالمزرعة بناءً على تعليمات النيابة العامة، لإخضاعها للتشريح الطبي بهدف كشف ملابسات الوفاة.
الواقعة استدعت حضور السلطات المحلية التي قامت بمعاينة مسرح الحادث وفتح تحقيق أولي لتحديد الأسباب الحقيقية التي دفعت الضحية إلى الإقدام على هذا الفعل المأساوي. وقد بدأت بالفعل عمليات جمع الشهادات والمعلومات من محيط الضحية، في محاولة لفهم ما إذا كانت هناك ضغوطات اجتماعية أو مادية قد لعبت دوراً في هذه المأساة.
الضحية، الذي كان معروفاً في المدينة بعلاقاته الطيبة وتسييره للمقهى، ترك وراءه تساؤلات عديدة لدى عائلته وأصدقائه وساكنة المنطقة. الحادث يثير مجدداً النقاش حول الضغط النفسي والاجتماعي الذي يعاني منه العديد من المواطنين في ظل الأوضاع الراهنة، وهو ما يستوجب وقفة تأمل حول الحاجة إلى تعزيز الدعم النفسي والاجتماعي في المجتمع.
بانتظار نتائج التشريح الطبي واستكمال التحقيقات، يبقى هذا الحادث شاهداً مؤلماً على معاناة قد تكون صامتة وغير مرئية، لكنها تتطلب انتباهاً جدياً من الجميع.