في عملية أمنية نوعية، تمكنت فرقة محاربة العصابات التابعة للأمن الإقليمي بسلا من الإطاحة بمجموعة من مروجي مادة اللصاق المعروفة باسم "السلسيون"، وذلك في المدينة العتيقة للمدينة. العملية أسفرت عن توقيف أربعة أشخاص، من بينهم فتاتين، وحجز كميات كبيرة من المادة المذكورة، بلغ عددها 636 عبوة لاصقة، بالإضافة إلى عدة قارورات من الخمر بأنواع مختلفة، وهواتف نقالة، وأسلحة بيضاء، وعصى للغولف.
الموقوفون تم إخضاعهم لتدبير الحراسة النظرية، وذلك بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال إجراءات التحقيق معهم لتحديد كافة الملابسات المرتبطة بهذه الأنشطة الإجرامية، قبل تقديمهم إلى العدالة للنظر في المنسوب إليهم.
وتعد مادة "السلسيون" من المواد الكيميائية الخطيرة التي تستخدم عادة في أغراض صناعية، مثل رتق ثقوب العجلات المطاطية، لكنها تحولت إلى بديل شائع بين مدمني المخدرات بسبب تكلفتها المنخفضة مقارنة بأنواع المخدرات الأخرى. وتسبب هذه المادة أضرارا صحية بالغة لمستهلكيها، أبرزها تلف في الرئة والتهابات حادة في الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى الموت البطيء في حالات الإدمان المزمن.
وتأتي هذه العملية في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها السلطات الأمنية لمحاربة الجريمة بمختلف أشكالها، والتصدي لظاهرة الإدمان التي تشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة والأمن المجتمعي. وتجدر الإشارة إلى أن انتشار هذه المادة يشكل تحديا إضافيا أمام السلطات، نظرا لسهولة الحصول عليها واستغلالها بشكل غير قانوني من طرف مروجي المخدرات.