تبقلم : عادل محمدات
تعد الملحقات الإدارية بالصخيرات، خاصة الأولى والثانية والرابعة، حجر الزاوية في تدبير الشأن المحلي وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، لكن في ظل التوسع العمراني الكبير والزيادة المستمرة في عدد السكان، أصبحت هذه الملحقات تواجه تحديات غير مسبوقة، خصوصًا الملحقتين الثانية والرابعة، اللتين تشهدان ضغطًا هائلًا نتيجة النمو السكاني الكبير.
الملحقة الثانية والرابعة؛.... : معركة يومية للحد من الاكتظاظ
تُعدّ الملحقة الإدارية الثانية والملحقة الرابعة من أكثر الملحقات التي تعاني من ضغط متزايد، حيث تشهدان توافدًا غير مسبوق من المواطنين يوميًا.
في الملحقة الثانية، يجد السكان أنفسهم في طوابير طويلة للحصول على أبسط الخدمات الإدارية، سواء كانت تصحيح الإمضاءات أو استخراج الوثائق، نفس الوضع تشهده الملحقة الرابعة الحديثة الولادة، التي تستقبل عددًا كبيرًا من السكان الجدد القادمين الى الأحياء الجديدة التي تشهد توسعًا عمرانياً.
ورغم هذه الضغوط الهائلة، يبذل قواد هاتين الملحقتين جهودًا جبارة لمواكبة احتياجات المواطنين، إذ يعمل القواد بشكل دؤوب على تنظيم وتوجيه المرتفقين لتسهيل عمليات إنجاز المعاملات، مما يعكس التزامهم الكبير بتقديم أفضل خدمة ممكنة في ظل الظروف الصعبة.
دور الأعوان والشيوخ و المقدمين : نحو تحديث حقيقي في التعامل مع المواطنين
لكن ورغم هذه المجهودات، تبقى هناك حاجة ماسة إلى تحسين أساليب التعامل مع المواطنين من طرف الأعوان، الشيوخ، والمقدمين. يُعتبر هؤلاء الأشخاص حلقة وصل بين الإدارة والمواطنين، ووجودهم في قلب النظام الإداري المحلي يجعلهم عنصراً حيوياً في عملية توفير الخدمات.
لكن في ظل التحديات الراهنة، أصبح من الضروري أن يتبنى هؤلاء الأعوان منهجًا إداريًا عصريًا، قائمًا على الفعالية والشفافية، التعامل بأساليب قديمة أو استفزازية لم يعد مقبولًا في عالم اليوم، ويجب على هؤلاء الأعوان أن يتفهموا حاجة المواطنين إلى المعاملة الطيبة والاحترام الكامل لحقوقهم.
إن تطوير هذه الفئة من خلال برامج تكوينية مستمرة بات أمرًا حتميًا، لا بد من تدريبهم على مهارات التواصل الفعّال مع المواطنين، والابتعاد عن أساليب التعامل التي قد تؤدي إلى استفزاز السكان، كما يجب أن يكونوا أكثر قدرة على حل المشكلات بشكل سريع ومرن.
التطوير والتحديث : خطوة أساسية نحو تقديم خدمات ذات جودة عالية
إن تحسين جودة الخدمات في الملحقات الإدارية يتطلب مجموعة من الإجراءات :
توظيف المزيد من الموارد البشرية لتخفيف الضغط على الموظفين الحاليين.
توسيع نطاق الرقمنة لتقليص الحاجة إلى التواجد الشخصي للمواطنين في المكاتب الإدارية.
تطوير التكوين المستمر لأعوان السلطة من خلال برامج تدريبية تُرسّخ مبدأ الشفافية والحكامة الجيدة في التعامل مع المواطنين.
إعادة تأهيل البنية التحتية من خلال تحسين مكاتب الاستقبال وتجهيزها بما يتناسب مع عدد المرتفقين المتزايد.
تعزيز التواصل بين الإدارة والمواطنين عبر آليات فعّالة تضمن تفاعلًا مباشرًا وسريعًا مع المشكلات المطروحة.
الملخص: التحدي الأكبر في صمود الملحقات الإدارية
تواجه الملحقات الإدارية بالصخيرات، وخاصة الملحقتين الثانية والرابعة، تحديات غير مسبوقة في ظل الضغط السكاني المتزايد، ولكن، بفضل المجهودات الجبارة التي يبذلها قواد الملحقتين، يُتوقع أن يتم تجاوز العديد من هذه التحديات، ومع ذلك، يبقى التطوير والتحديث المستمر في أساليب العمل والتواصل، خاصة من طرف الأعوان والشيوخ والمقدمين، أمرًا حيويًا لضمان تقديم خدمات تواكب تطلعات المواطنين وتستجيب لاحتياجاتهم المتزايدة.